ماهو النعيم الذي سيسأل عنه العبد؟
الجمعة _17 _يناير _2025AH adminوالنعيم المسؤول عنه نوعان:
نوع أُخذ من حِلِّه وصُرف في حقه، فيُسأل عن شُكره.
ونوع أُخذ بغير حِلِّه، وصُرف في غير حقه، فيُسأل عن مُسْتخرجه ومصرفه.
فإذا كان العبد مسؤولًا ومحاسبًا على كل شيء، حتى على سمعه وبصره وقلبه،
كما قال تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: ٣٦]،
فهو حقيق أن يحاسب نفسه قبل أن يُناقش الحساب.
وقد دلَّ على وجوب محاسبة النفس قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ
نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} [الحشر: ١٨]، يقول تعالى: لينظر أحدكم ما قدم ليوم القيامة
من الأعمال: من الصالحات التي تُنجِيه، أم من السيئات التي تُوبِقه؟
قال قتادة: «ما زال ربُّكم يُقرِّب الساعة حتى جعلها كغدٍ».
والمقصود أن صلاح القلب بمحاسبة النفس، وفساده بإهمالها والاسترسال معها.
إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان ط عطاءات العلم ص142.
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.