ما الذي أوقع عباد القبور في الافتتان بها ج1
السبت _25 _أكتوبر _2025AH admin
فإن قيل: فما الذي أوقع عُبّاد القبور في الافتتان بها، مع العلم بأن ساكنيها أموات،
لا يملكون لهم ضرًّا ولا نفعًا، ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا؟
قيل: أوقعهم في ذلك أمور:
منها: الجهل بحقيقة ما بعث اللهُ به رسولَه بل جميعَ الرسل من تحقيق التوحيد، وقَطْع أسباب
الشرك، فقلّ نصيبُهم جدًّا من ذلك، ودعاهم الشيطانُ إلى الفتنة، ولم يكن عندهم من العلم
ما يُبطل دعوته، فاستجابوا له بحسب ما عندهم من الجهل، وعُصِموا بقدر ما معهم من العلم.
ومنها: أحاديث مكذوبة مُختلَقة، وضعها أشباه عُباد الأصنام من المقابرية على رسول الله صلى
الله عليه وسلم، تُناقض دينَه وما جاء به، كحديث: «إذا أعْيَتكُم الأمور فعليكم بأصحاب القبور»،
وحديث: «لو أحسَنَ أحدُكم ظنَّه بحجرٍ نفعه»، وأمثال هذه الأحاديث التي هي مناقِضةٌ لدين الإسلام،
وضعَها المشركون، وراجت على أشباههم من الجهال الضُّلال، والله بعث رسوله بقتل من حَسَّن
ظنَّه بالأحجار، وجَنّب أمّتَه الفتنةَ بالقبور، بكل طريق كما تقدم.»
«إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان» (1/ 387 ط عطاءات العلم)






شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.