مقام الإحسان:
السبت _30 _ديسمبر _2017AH adminمقام الإحسان:
لقد عرف النبي ﷺ الإحسان بقوله: “ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ”.
قال النووي رحمه الله: “ هَذَا مِنْ جَوَامِعِ الْكَلِمِ الَّتِي أُوتِيَهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّا لَوْ قَدَّرْنَا أَنَّ أَحَدَنَا قَامَ فِي عِبَادَةٍ وَهُوَ يُعَايِنُ رَبَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا مِمَّا يَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنَ الْخُضُوعِ وَالْخُشُوعِ وَحُسْنِ السَّمْتِ وَاجْتِمَاعِهِ بِظَاهِرِهِ وَبَاطِنِهِ عَلَى الِاعْتِنَاءِ بِتَتْمِيمِهَا عَلَى أَحْسَنِ وُجُوهِهَا إِلَّا أَتَى بِهِ”. شرح النووي على مسلم (1/ 158)
فمقام الإحسان جامع لكل مقامات الإيمان ومراتب الدين، لذلك كان أرفعها وأعلاها، فهو لب الإيمان، وروحه وكماله، وجميع منازل السائرين بين إياك نعبد وإياك نستعين داخلة في مقام الإحسان كمنزلة المحاسبة والخشية والتوبة والإنابة والتوكل واليقين، وغير ذلك من المنازل التي سنقف معها إن شاء الله في ما يأتي.
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.