من درر مواعظ الفضيل بن عياض
الخميس _20 _أكتوبر _2016AH adminقال الفضيل بن عياض رحمه الله:
"كَيْفَ تَرَى حَالَ مَنْ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ، وَضَعُفَ عِلْمُهُ، وَفَنِيَ عُمُرُهُ، وَلَمْ يَتَزَوَّدْ لِمَعَادِهِ؟"
وَقال: يَا مِسْكِيْنُ!
أَنْتَ مُسِيءٌ، وَتَرَى أَنَّكَ مُحْسِنٌ.
وَأَنْتَ جَاهِلٌ، وَتَرَى أَنَّكَ عَالِمٌ.
وَتَبْخَلُ، وَترَى أَنَّكَ كَرِيْمٌ.
وَأَحْمَقُ، وَتَرَى أَنَّك عَاقِلٌ.
أَجَلُكَ قَصِيْرٌ، وَأَمَلُكَ طَوِيْلٌ.
قال الذهبي معلقا على ذلك:
"قُلْتُ: إِي وَاللهِ، صَدَقَ:
وَأَنْتَ ظَالِمٌ وَترَى أَنَّك مَظْلُوْمٌ.
وَآكِلٌ لِلْحَرَامِ وَترَى أَنَّك مُتَوَرِّعٌ.
وَفَاسِقٌ وَتَعتَقِدُ أَنَّكَ عَدْلٌ.
وَطَالِبُ العِلْم لِلدُّنْيَا، وَتَرَى أَنَّك تَطْلُبُهُ للهِ".
سير أعلام النبلاء ط الرسالة (8/ 440)
كتبه: المشرف العلمي
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.