من فضائل نفع الخلق

الخميس _20 _أكتوبر _2016AH admin

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: " أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تَدْخِلُهُ عَلَى مُؤْمِنٍ: تَكْشِفُ عَنْهُ كَرْبًا، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلَأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخِي الْمُسْلِمِ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ شَهْرَيْنِ فِي مَسْجِدٍ، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ، مَلَأَ اللَّهُ قَلْبَهُ رِضًى، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يُثْبِتَهَا لَهُ ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزِلُّ الْأَقْدَامُ، وَإِنَّ سُوءَ الْخُلُقِ لَيُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ "([1])

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

" من أحبَّ أن يلحق بدرجة الأبرار ويتشبه بالأخيار فَلْينوِ في كل يوم تطلع فيه الشمس نفع الخلق فيما يَسَّرَ الله من مصالحهم على يديه، وَلْيُطِعِ الله في أخذ ما حل، وترك ما حرم، وليتورع عن الشبهات ما استطاع؛ فإن طلب الحلال والنفقة على العيال باب عظيم لا يعدله شيء من أعمال البر "([2]) .

وليعلم أن من أعظم نفع الخلق تعليمهم التوحيد ونهيهم عن الشرك.

قال مجاهد وغيره: "خير الناس للناس أنفعهم لهم، ولا نفع أعظم من الدعاء إِلَى التوحيد والطاعة والنهي عن الشرك والمعصية"([3]).

كتبه: المشرف العلمي.



([1])قضاء الحوائج لابن أبي الدنيا (ص: 47) برقم(36) وحسنه الألباني في الصحيحة(906).

([2])( شرح حديث جبريل ص: 609).

([3])مجموع رسائل ابن رجب (3/ 322).

 

شاركنا بتعليق


3 × واحد =




بدون تعليقات حتى الآن.