موقف سعد بن معاذ رضي الله عنه من المشركين

السبت _9 _مارس _2019AH admin
موقف سعد بن معاذ رضي الله عنه من المشركين

 

وقال ابن إسحاق: حدثني أبو ليلى عبد الله بن سهل أن عائشة كانت في حصن بني حارثة يوم الخندق وأم سعد معها، فعبر سعد عليه درع مقلصة، قد خرجت منه ذراعه كلها وفي يده حربة يرفل بها ويقول:

لبث قليلا يشهد الهيجا حمل … لا بأس بالموت إذا حان الأجل

فقالت أم سعد: الحق يا بني، قد والله أخرت. فقالت عائشة: يا أم سعد لوددت أن درع سعد كانت أسبغ مما هي، فرمي سعد بسهم قطع منه الأكحل، رماه ابن العرقة، فلما أصابه قال: خذها مني وأنا ابن العرقة، فقال: عرق الله وجهك في النار. اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقني لها، فإنه لا قوم أحب إلي من أن أجاهدهم فيك من قوم آذوا نبيك وكذبوه وأخرجوه، اللهم إن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم، فاجعلها لي شهادة ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة.

ثم أبلغه أمنيته بأن أمكن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والمؤمنين منهم، فنزلت بنو قريظة على حكم سعد فوافق حكم الله تعالى فيهم.

موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (1/ 4)

 

شاركنا بتعليق


تسعة − ثمانية =




بدون تعليقات حتى الآن.