موقف لأبي بكر فيه رد على غلاة الصوفية
الأحد _9 _يونيو _2019AH adminعن حنظلة الأسيدي -قال: وكان من كتاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: لقيني أبو بكر فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلت نافق حنظلة. قال سبحان الله ما تقول قال قلت نكون عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يذكرنا بالنار والجنة، حتى كأنا رأي عين فإذا خرجنا من عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيرا. قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. قلت: نافق حنظلة يا رسول الله. فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: وما ذاك؟ قلت: يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا. فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات.
رواه مسلم (4/ 2106/2750)
قال القرطبي تعليقا على هذا الموقف كما في المفهم :”وقول أبي بكر رضي الله عنه: ‘والله إنا لنلقى مثل هذا’ رد على غلاة الصوفية الذين يزعمون دوام مثل تلك الحال، ولا يُعرجون بسببها على أهل ولا مال، ووجه الرد أن أبا بكر رضي الله عنه أفضل الناس كلهم بعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى يوم القيامة، ومع ذلك فلم يدَّع خروجا عن جبلة البشرية، ولا تعاطى من دوام الذكر وعدم الفترة ما هو خاصة الملائكة. وقد ادعى قوم منهم دوام الأحوال، وهو بما ذكرناه شبه المحال …”
المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (7/ 67).
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.