‼هو حرام‼

السبت _3 _ديسمبر _2016AH admin

تنهى بعض الناس عن خلق ذميم ، فيرد عليك ، هو حرام؟!

وتنهى البعض عن الخروج بأهله الى اماكن الاختلاط والفتنة،فيقول لك: هو حرام؟!

وتنهى آخرين عن شراء ملابس الأطفال  الكاشفة للعورات،وغير المحتشمة، فيقول: هو حرام؟!

وتنهى الكثير عن سرقة الجوال لأوقاتهم،فيقول: هو حرام؟!

وعن خطورة النظرفي الصور،فيقول: هو حرام؟!

وتنهى من يسافر بأهله خارج البلاد للتمشية، فيشاهدون المناظر المخزية، وتتغذى القلوب والأبصار على تلك المشاهد،فيتبلد الحس وتمرض القلوب،ثم ينحرف السلوك،فيقول لك: هو حرام؟!

وتأخذك اللهفة على أقوام صالحين،يقضون الأوقات ويسهرون على القيل والقال،فتنهاهم ،ويقولون : هوحرام؟!

وترشدهم إلى استثمار الأوقات بالتعاون على البر والتقوى ،والدعوة ،فيقولون ؛ وإن لم نفعل هو حرام؟!

وتطلب من كثير من الصالحين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيقولون: هل ترك الاحتساب حرام؟!

وتقول لأصحاب الولائم احذروا الإسراف والمباهاة، وإرسال صور نعم الله عليكم،فلا تكسروا قلوب الفقراء ولا تدعوا غيركم للتقليد والمفاخرة،ألا تخشون العين وسلب النعم؟ فيقولون: كل الناس على هذا،هو حرام؟!

وهذه وقفات

خطورة التوسع في المباحات التي تُغفل القلب،وتقود إلى الوقوع في المكروهات أو المحرمات.

خطورة إطلاق النظر الذي يقود إلى  اعتياد ذلك فيُسلب العبد حياة القلب التي تثمر خوف الله وخشيته ، ومحبته والتلذذ بذكره وحلاوة مناجاته.

  لا بد من النظرفي المآلات التي تُثمر العواقب الوخيمة في فساد السلوك .

 الغفلة عن تدبر ،قول الله عز وجل {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [النور: 21]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم «إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ، أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ، صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ، فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ»([1]).

العلم بأن من تساهل بالإكثار من المباحات هان عليه الوقوع في المحرمات والمكروهات.

العلم بشر فتنة تقليد الآخرين والمفاخرة بالتنافس على أماكن السياحة، والذوبان داخل تيار التساهل والتبرير.

خطورة الانسياق وراء صنم التأويل في كل شيء، والبحث عن الرخص.

العلم بأن الوسائل لها أحكام المقاصد، فما أوصل إلى الحرام فهو حرام.

وإذا ثبت أن ما تفعله حراما فهل عندك الاستعداد لتركه ؟،أم هي حجة شيطانية تردّ بها لتبرر ما أنت واقع فيه؟.

إن من يفعل الحرام معترفا بذنبه راجيا عفو ربه هوأحسن حالا ممن يصر على ذنبه،مبرراً سوء فعله.

  قال النبي صلى الله عليه وسلم (احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ) ([2])

واحذر من حجاب الغفلة على القلب أن يزيغ أو يتبلد فيستوي عنده فعل الحرام أو الحلال أو يضعف عن التمسك أو يعترض على حدود الله تعالى {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} [الصف: 5].

وكتبه المشرف العام: فضيلة الشيخ عبد الله السلوم

 



([1]) أخرجه «البخاري» (52) و«مسلم» (4101) عن النعمان بن بشير.

([2]) أخرجه  الترمذي( 2516)  وقال " حسن صحيح"

 

شاركنا بتعليق


خمسة عشر + 16 =




بدون تعليقات حتى الآن.