الرد على من يحتج بأن الناس يستغيثون بالأنبياء يوم القيامة

الأربعاء _20 _يونيو _2018AH admin
الرد على من يحتج بأن الناس يستغيثون بالأنبياء يوم القيامة

الرد على من يحتج بأن الناس يستغيثون بالأنبياء يوم القيامة:

ولهم شبهة أخرى وهو ما ذكر النبي – صلى الله عليه وسلم – أن الناس يوم القيامة يستغيثون بآدم ثم بنوح ثم بإبراهيم ثم بموسى ثم بعيسى فكلهم يعتذرون حتى ينتهوا إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. قالوا فهذا يدل على أن الاستغاثة بغير الله ليست شركا. والجواب أن نقول: سبحان من طبع على قلوب أعدائه. فإن الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه لا ننكرها. كما قال الله تعالى في قصة موسى{فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} [القصص: 15] وكما يستغيث الإنسان بأصحابه في الحرب أو غيره في أشياء يقدر عليها المخلوق، ونحن أنكرنا استغاثة العبادة التي يفعلونها عند قبور الأولياء، أو في غيبتهم في الأشياء التي لا يقدر عليها إلا الله. إذا ثبت ذلك، فاستغاثتهم بالأنبياء يوم القيامة يريدون منهم أن يدعو الله أن يحاسب الناس حتى يستريح أهل الجنة من كرب الموقف. وهذا جائز في الدنيا والآخرة، وذلك أن تأتي عند رجل صالح حي يجالسك ويسمع كلامك فتقول له: ادع الله لي كما كان أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يسألونه ذلك في حياته. وأما بعد موته، فحاشا وكلا أنهم سألوه ذلك عند قبره، بل أنكر السلف الصالح على من قصد دعاء الله عند قبره، فكيف بدعائه نفسه.

شاركنا بتعليق


إحدى عشر − 9 =




بدون تعليقات حتى الآن.