القلب بالنسبة للجسد كالملك المتصرف في الجنود

الخميس _7 _ديسمبر _2023AH admin
القلب بالنسبة للجسد كالملك المتصرف في الجنود

ولما كان القلب لهذه الأعضاء كالملك المتصرف في الجنود، الذي تَصدُر كلُّها عن أمره، ويستعملها فيما شاء، فكلها تحت عبوديته وقهره، وتكتسب منه الإقامة والزيغ، وتتَّبعه فيما يعقده من العزم أو يحُلّه.

قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: “ألا إن في الجسد مُضْغَة؛ إذا صَلَحَتْ صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله”.

فهو مَلِكها، وهي المنفِّذة لما يأمرها به، القابلة لما يأتيها من هديته، ولا يستقيم لها شيء من أعمالها حتى تصدُر عن قصده ونيته، وهو المسؤول عنها كلها؛ لأنَّ كل راعٍ مسؤولٌ عن رعيته كان  الاهتمام بتصحيحه وتسديده أولى ما اعتمد عليه السالكون، والنظرُ في أمراضه وعلاجها أهمَّ ما تنسَّك به الناسكون.

إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان ط عالم الفوائد (1/ 6)

شاركنا بتعليق


ثمانية عشر + ثمانية عشر =




بدون تعليقات حتى الآن.