الدرس الثالث من دروس اختصار شرح السَّفارينية

الأحد _15 _مايو _2016AH admin

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:

القول الثاني ـ من أقوال المنتسبين للإسلام في توحيد الأسماء والصفات ـ : من أجروا النصوص على ظاهرها لكن قالوا إنها من جنس صفات المخلوقين والعياذ بالله .

فقالوا إن لله يداً كأيدينا، ووجهاً كوجوهنا.

 وهؤلاء هم الممثلة ما قدروا الله حق قدره، ولو قدروا الله حقّ قدره ما جعلوا صفاته كصفات خلقه.

وهم أيضاً متناقضون؛ لأنهم لم يجعلوا الذات الإلٰهيّة كالذات المخلوقة فالصفات فرعٌ  عن الذات، فإذا كانت الذات لا تماثل ذوات المخلوقين فالصفات لا تماثل صفات المخلوقين.

فإذا قال قائل : عندي رِجْل جمل ، وقال آخر : عندي رجل حشرة هل يفهم أحد من الناس أن رجل الجمل كرجل الحشرة؟!!

فإذا قال الله عزّ وجلّ {وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر: 67] فلا يمكن لعاقل أبداً أن يعتقد أن يد الله عز وجل كَيَد المخلوقين .

مسألة : هل الممثلة كفار ؟

الجواب : نعم هم كافرون؛ لأنهم كذّبوا خبر الله؛ لأن الله يقول {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11] والممثلة يقولون له مثل تعالى الله عمّا يقول الظالمون.

 ومن ذلك ما ينتشر في الأفلام الكرْتونية حيث يشبّهون الله تعالى بشيخ رهيب ذي لحية طويلة عملاق فوق السحاب وهذا نشر للكفر الصريح .

وكتبه: الشيخ / محمد أبا الخيل.

شاركنا بتعليق


سبعة عشر + أربعة =




بدون تعليقات حتى الآن.