مفسدات القلوب الحلقة الرابعة: (التعلق بغير الله)

الأحد _15 _يناير _2017AH admin

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:

من سلسلة مفسدات القلوب:

المفسد الثالث من مفسدات القلب: "التعلق بغير الله تبارك وتعالى" وهذا أعظم مفسداته على الإطلاق؛ لأن من تعلق بغير الله وكله الله إلى ما تعلق به وخذله وفات تحصيل مقصوده من الله تعالى.

 وهذا كحال المشركين وعباد القبور الذين يرجون منهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات وينسون ربهم العليم القدير الذي لا يستحق الدعاء والعبادة أحد سواه {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا } [الجن: 18].

 وكذلك من تعلق بالشهوات أصبحت هي همه يبذل المال والوقت والجهد من أجل تحصيلها، ولا يكاد يذكر ربه ولا يخاف منه ولا يتوكل عليه ولا يجد في قلبه رجاء لله ولا تعلق به فهذا مخذول خاسر مريض القلب نسي الله فأنساه الله نفسه.

 وكذا من تعلق بالخلق يخافهم ويطلب الرزق منهم ويتوكل عليهم؛ ليحفظوه في مقابل عصيان الله والتعدي على حدوده فهذا يكله الله على الخلق فهذا كالمستظل من الحر والبرد ببيت العنكبوت أوهن البيوت، خاسر في الدنيا والآخرة، فهو لم يحصل مراده في الدنيا يوم أن توكل على الخلق وقد باع رضا الله فلقي الله مذموما مخذولا  قال تعالى {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [الحشر: 19]

وكتبه المشرف العام:

فضيلة الشيخ: عبد الله السلوم.

شاركنا بتعليق


تسعة عشر − 2 =




بدون تعليقات حتى الآن.