من علامات اليقظة الإعتناء بالوقت:

السبت _30 _ديسمبر _2017AH admin
من علامات اليقظة الإعتناء بالوقت:

    من علامات اليقظة الإعتناء بالوقت:

فإن العاقل الذي انتبه من سنة الغفلة هو الذي يعرف شرف زمانه، وقدر أيامه، فينفض عنه غبار الغافلين، ويقول بلسان حاله ومقاله: “خذ كل ما أملك من حطام الدنيا، ولا تأخذ بغير حق دقيقة من وقتي، فهو رأس مالي  “.

فهنيئا لمن وضف هذه الأوقات وهذه الأنفاس في طاعة رب الناس، فلقد قال :

” نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ”. صحيح البخاري (8/ 88)

والغبن كل الغبن لمن وضف فراغه وصحته في غير مرضاة الله، يقول ابن القيم: “فكل نفس يخرج في غير ما يقرب إلى الله، فهو حسرة على العبد في الدنيا والآخرة”.

ورحم الله من قال:

إذا مر بي يومٌ ولم أقتبس هدًى     ولم أستفد علمًا فما ذلك من عمري  

وكان السلف من أحرص الخلق على الأوقات حتى يقول أحدهم: “ما ندمت على شيء كندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه عمري ولم يزد فيه عملي”.

وتدبر معي هذا الكلام النفيس، يقول الحسن البصري: “ما من يوم ينشق فجره، إلا وينادي بلسان الحال: يا ابن آدم، أنا يوم جديد، وعلى عملك شهيد، فاغتنمني فإني لا أعود إلى يوم القيامة ” فالبدار البدار!!

دع عنك ما قد فات في زمن الصِّبا … واذكُر ذُنُوبَكَ وابكها يا مُذنِبُ

واخش   مُناقشة  الحساب   فإنَّهُ … لا بُد يُحصَى ما جنيتَ ويكتبُ

لم يَنْسَهُ   الملكانِ   حين    نسيتهُ … بل   أثبتاه   وأنت   لاهٍ   تلعبُ

والروحُ   فيكَ   وديعةً   أُودعِتَها … سترُدُّها  بالرغم  منك  وتُسلبُ

وغُرور  دُنياك  التي  تسعى  لها … دارٌ    حقيقتُها    متاعٌ   يذهبُ

والليل   فاعلم   والنهار كلاهما … أنفاسنا   فيها   تُعدُّ   وتُحسبُ

وجميعُ   ما   حصلته   وجمعته … حقًّا   يقينًا   بعد   موتك  يُنهَبُ

 

شاركنا بتعليق


6 + إحدى عشر =




بدون تعليقات حتى الآن.