المجلس الرابع عشر: (قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في اليوم 100 مرة)
الخميس _28 _يونيو _2018AH adminالمجلس الرابع عشر: (قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في اليوم 100 مرة)
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله e قال: ( من قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك )([1]), فما أعظمه من أجر جزيل وثواب عظيم على عمل يسير.
* إن أعظم الذكر بعد القرآن هو قول لا إله إلا الله لأنها كلمة التوحيد فما أخفها على اللسان وأثقلها في الميزان فكيف إذا كررها المسلم حتى آخرها 100 مرة أو تزيد عليها فإنه يستقر التوحيد في قلبه وتطمئن نفسه وينشرح صدره.
* لو تأملت معاني هذه التهليلة العظيمة لرأيت عجبا فإنك تعلن التوحيد بقولك ( لا إله إلا الله ) وتؤكده بقولك ( وحده لا شريك له ) وتثبت الملك كله لله بقولك ( له الملك ) وأيضا الحمد بقولك ( له الحمد ) وتثبت القدرة الكاملة لله تعالى بقولك ( وهو على كل شيء قدير ) فما أعظمها من معاني فأحضر قلبك حينها.
* إن تكرار هذه التهليلة العظيمة 100 مرة لا يستغرق وقتا طويلا بل إنك عندما تكررها بهذا العدد تعلم يقينا أنك لم تستغرق أكثر من 12 دقيقة تقريبا فما أقله من زمن وأعظمه من ثواب.
* حقا إن وجود هذا الثواب العظيم الجزيل على هذا العمل اليسير يدل دلالة واضحة على سعة فضل الله تعالى وكرمه على عباده ورحمته بهم في مضاعفة أجورهم.
* استعن بالله تعالى في أول صباحك لتكميلها واعقدها بأصابعك لتنال شهادة تلك الأصابع عند الله تعالى لك فإنهن مستنطقات.فإن لم تتمكن في أول يومك فلا مانع من قولها في أوقات مختلفة ولكن كلما كانت متقدمة في أول يومك كلما كان أفضل وأهدى وأكثر عزما, وأسرع حرزا. كما قاله أهل العلم
* جميل جدا أن تقولها بلسانك مستحضرا ذلك بقلبك حيث إن هذا هو أفضل مراتب الذكر وهو ما تواطأ عليه القلب واللسان مما سيكون له الأثر البالغ على السلوك.
* اجعل هذا الذكر العظيم برنامجا يوميا تستفتح به صباحك ويومك واحرص أن تجعل بداية يومك هو تكرار هذا التوحيد فيا بشراك حينها.
* لا تفرط في مثل هذا العمل الجليل العظيم بنسيان أو انشغال أو تسويف من الشيطان فإن هذا العمل عبادة قولية يمكن لك تنفيذها في ذهابك وإيابك مما يجعلها يسيرة في تنفيذها والاستمرار عليها.
([1])أخرجه البخاري في صحيحه برقم (3293)4/126, ومسلم في صحيحه برقم(2691)4/2071.
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.