المجلس الواحد والعشرون ( الجليس )

الخميس _28 _يونيو _2018AH admin
المجلس الواحد والعشرون ( الجليس )

المجلس الواحد والعشرون ( الجليس )

قالوا في المثل: الصاحب ساحب، ويقول الشاعر:

اختر قرينك واصطفيه تفاخرا

 

  إن القرين الى المقارن ينسبُ

 

إن نظر الناس إليك هو بمن تجالس وتذهب معه وتصحبه لأنه هو أنت وأنت هو فاشتراك الصفات بين الجليسين أمر ظاهر فكأن الجليس مقياس لجليسه.

* الجلساء قسمان جليس سوء وجليس صالح فلينظر الإنسان من يجالس فلا بد أن يتأثر به سلبا أو إيجابا صلاحا أو فسادا كما جاء في الحديث قال e: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)([1])

* إن جليس السوء مضرة على صاحبه وشؤم عليه وكافيك من جليس السوء الصفات التالية.
أ- أنه قد يشكك في معتقداتك الصحيحة ويصرفك عنها.
ب- أنه قد يدعوك إلى مماثلته في الوقوع في المحرمات والمنكرات من خلال رؤيتها منه وسماعها.
ج- أنه يصلك بأناس سيئين يضرك الارتباط بهم.
د- أنك به تعرف ويساء بك الظن من أجل صحبتك له. ويقال: قل لي من تجالس أقل لك من أنت؟

ه_ إن جليس السوء قد يربطك بمن هو أسوأ منه حتى تتدرج بجلساء السوء بما لا تحمد عقباه.

* إن مجالسة الأخيار تعود بالنفع والإيجابية عليك من عدة أوجه منها:
1- أنك تكف بسببهم عن المعصية .
2- أن مجالستهم حفظ للوقت بما ينفع.
3- أنك تتعرف على أخطائك السلوكية وتعرف نفسك في أمر العبادة من خلال مقارنة أعمالك بما عليه جليسك

([1])أخرجه أحمد في المسند برقم(8028)13/398، وأبو داود في سننه برقم(4833)7/204، والترمذي في جامعه برقم(2378)4/589. . وحسنه عبد القادر الأرنووط في تحقيق جامع الأصول برقم(4967)6/667, وقال الألباني في تحقيق المشكاة برقم(5019)3/1397: حسن غريب.

شاركنا بتعليق


8 + ثمانية =




بدون تعليقات حتى الآن.