المجلس الرابع والثلاثون ( التفكر في خلق الله )
الجمعة _9 _أغسطس _2019AH adminإن التفكر في مخلوقات الله عز وجل يكشف عن عظمة الخالق ويجعل المرء يقر بوحدانية الله عز وجل ويتواضع لعظمته ويحاسب نفسه على أخطائها فيزداد إيمانا وصفاء ويورث الحكمة ويحيي القلوب ويورث فيها الخوف والخشية من الله عز وجل فما طالت فكرة امرئ إلا علم وما علم امرؤ قط إلا عمل ولو تفكر الناس في عظمة الله عز وجل ما عصوه.اعلم أخي أن التفكر في معناه الإصطلاحي الشرعي: إعمال العقل في أسرار ومعاني الآيات الشرعية والكونية عن طريق التأمل والتدبر وملاحظة وجه الكمال والجمال ومشاهدة الدقة وحسن التنظيم والسنن الكونية والتماس الحكمة والعبرة من وراء ذلك.
إن من مجالات التفكر الأمور التالية:
1- آيات الله الكونية كالجبال والبحار والأشجار.
2- الآيات الشرعية في آي القرآن بأن يلاحظ بلاغة وفصاحة وحسن عرض الآيات وبيان معانيها وأحكامها.
3- تكوين الإنسان وطبيعة النفس البشرية.
4- الكائنات الحية خلقها ونشأتها واختلاف طبائعها.
5- التفكر في حال الدنيا سرعة زوالها وعظم فتنها وتقلب أحداثها.
إن المسلم إذا قام بالتفكر في جميع ما خلق الله فلا شك أنه سيشعر بمزيد من الإيجابية المتنوعة والتي منها الأمور التالية:
1- قوة الإيمان وزيادته بسعة علم الله وخبرته بخلقه
2- العلم بسعة قدرة الله ودقة إتقانه للمخلوقات
3- معرفة سعة رحمة الله وإحسانه إلى خلقه
4- معرفة افتقار الخلق وتذللهم لله تعالى ومعرفة عجز البشر وقلة حيلتهم.
5- عظم حق الله وفضله على خلقه.
6- معرفة أن التفكر من صفات أولي الألباب ومن أعظم العبادات التي تقود إلى الخشوع والمناجاة لله
7- معرفة أن التفكر بحد ذاته عبادة من أجل العبادات.
فحاول التأمل والتفكر فلربما من خلاله اتضحت لك معالم كانت خفية وأسرار كانت مجهولة فما أجمل الجلوس والتأمل في ملكوت السموات والأرض وبديع خلق الله تعالى.
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.