المجلس الخامس والثلاثون ( تدبر أسماء الله الحسنى )

الجمعة _9 _أغسطس _2019AH admin
المجلس الخامس والثلاثون ( تدبر أسماء الله الحسنى )

 إن في تدبر معاني أسماء الله جل وعز وصفاته أكبر عون للعبد على تدبر كتاب الله حيث أمرنا الله تعالى بتدبر القرآن في قوله (كتاب أنزلناه مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب) ونظراً لكون القرآن الكريم يكثر فيه ذكر أسماء الله وصفاته حسب متعلقاتها فإن في تدبرها بابا كبيرا من أبواب تدبر القرآن

 إن العلم بأسماء الله الحسنى وصفاته يزرع في القلب الأدب مع الله والحياء منه فالأدب مع الله جل وعز هو القيام بدينه والتأدب بآدابه ظاهرا وباطنا ولا يستقيم لأحد قط الأدب مع الله إلا بثلاثة أشياء:


1- معرفته بأسمائه وصفاته.

2- معرفته بدينه وشرعه وامتثال أمره بالفعل ونهيه بالترك.
3- نفس مستعدة قابلة للحق علما وعملا

 من ثمرات تدبر أسماء الله الحسنى:
1- تذوق حلاوة الإيمان.

2- عبادة الله عز وجل كما أمر.
3- زيادة محبة العبد لله والحياء منه.

4- الشوق إلى لقاء الله عز وجل.
5- زيادة الخشية لله ومراقبته.

6- عدم القنوط من رحمة الله.
7- حسن الظن بالله والثقة به.

8- هضم النفس وعدم الكبر.
9- الإحساس بعلو الله وعظمته.  

 إن تدبرك للأسماء الحسنى يجعلك مرتبطاً في جميع أحوالك بربك دعاء وثناء وإيمانا ومحبة وخوفا ورجاء وعلما وعملا .

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: («لله تسعة وتسعون اسما، من حفظها دخل الجنة…)([1])  وفي روايه لغيره (من أحصاها) ويراد بإحصائها اعتقادها وحفظها والعمل بها ومعرفة معانيها.

اجعل لسانك يلهج حال دعائك متوسلا إلى الله بأسمائه وصفاته كقولك اللهم يا رحيم ارحمنا ويا لطيف ألطف بنا وياذا العفو اعف عنا ويا متين اشدد أزرنا ويا حافظ أحفظنا ويا فتاح افتح علينا  ويا شافي اشفنا ويا رزاق ارزقنا ويا ولي تول أمرنا.

 مما يمكن أن تجعله منهجا عمليا وتربويا لك في حياتك أن تجعل لك منهجية مع الأسماء الحسنى علما وعملا بحيث تجدول هذه الأسماء في كل أسبوع اسما تبحث عن أسراره ومعانيه وتعمل بمقتضاه وهكذا فما تبرح أن تكون قد أتيت عليها جميعها في وقت يسير.

([1])أخرجه مسلم في صحيحه برقم (2677)4/2062.

شاركنا بتعليق


عشرين − 11 =




بدون تعليقات حتى الآن.