خطأ من يكثر من اللعن
الثلاثاء _13 _أكتوبر _2020AH adminاللعن هو لغة : الطرد والإبعاد . وفي الشرع : الطرد و الإبعاد عن رحمة الله تعالى – .
والأصل الشرعي : تحريم اللعن ، والزجر عن جريانه على اللسان ، وأن المسلم ليس بالطعان ولا اللَّعَّان ، ولا يجوز التلاعن بين المسلِمين ، ولا بين المؤمنين ، وليس اللعن من أخلاق المسلمين ولا أوصاف الصديقين ، ولهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « لعْنُ المسلم كقتله » متفق عليه . واللَّعَّان قد جرت عليه نصوص الوعيد الشديد ؛ بأنه لا يكون شهيداً ، ولا شفيعاً يوم القيامة ، ويُنهى عن صحبته ، ولذا كان أكثر أهل النار : النساء ؛ لأنهن يُكثرن اللعن ، ويكفرن العشير . وأن اللعان ترجع إليه اللَّعْنةُ ، إذا لم تجد إلى من وجهت إليه سبيلاً .
ومن العقوبات المالية لِلَّعَّان : أنه إذا لعن دابة تُركت .
وقد بالغت الشريعة في سد باب اللعن عن من لم يستحقه ، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن لعن الديك ، وعن لعن البرغوث ، فعلى المسلم الناصح لنفسه حفظ لسانه عن اللعن ، وعن التلاعن ، والوقوف عند حدود الشرع في ذلك ، فلا يُلعن إلا من استحق اللعنة بنص من كتاب أو سنة ، وهي في الأُمور الجامعة الآتية :
- اللعن بوصف عام مثل : لعنة عامة على الكافرين . وعلى الظالمين . والكاذبين .
- اللعن بوصف أخص منه ، مثل : لعن آكل الربا . ولعن الزناة . ولعن السُّرَّاق والمرتشين . والمرتشي . ونحوذلك .
- لعن الكافر المعين الذي مات على الكفر . مثل : فرعون .
- لعن كافر معين مات ، ولم يظهر من شواهد الحال دخوله في الإسلام فيلعن .
وإن توقَّى المسلم ، وقال : لعنه الله إن كان مات كافراً ، فحسن .
لعن المسلم العاصي – مُعيَّناً – أو الفاسق بفسقه ، والفاجر بفجوره . فهذا اختلف أهل العلم في لعنه على قولين ، والأكثر بل حُكي الاتفاق عليه ، على عدم جواز لعنه ؛ لإمكان التوبة ، وغيرها من موانع لحوق اللعنة ، والوعيد مثل ما يحصل من الاستغفار ، والتوبة ، وتكاثر الحسنات وأنواع المكفرات الأخرى للذنوب . وإن ربي لغفور رحيم .
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.