خطأ من يقول: الإيد اللي ما بتقدر عليها بوسها وادعي عليها بالكسر
الخميس _3 _يونيو _2021AH adminهذه الأمثال تحض على الخوف والجبن والانهزامية والاستسلام للواقع الفاسد، مما يؤدي إلى العيش بالذل والمهانة وعدم الجرأة على التغيير والنهضة، فالجبن ليس سبباً في النجاة من الأذى أو الخطر، وصدق الله القائل: ﴿ قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ﴾ [آل عمران 154]، ويقول تعالى: ﴿أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ﴾ [النساء78 ]، ويجب عدم الالتصاق بالواقع الفاسد المنحط والرضا به، مهما كان حاله.
وإن المسلم محاسب على ما يستطيعه من تغيير للواقع الفاسد، والصواب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فمن لم يستطع فبلسانه، فمن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان ». وبمثل هذه المفاهيم انتشرت ثقافة الاستحذاء وأصبحت الأمة غئاء كغثاء السيل كما صورها.
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.