خشوع الفضيل بن عياض
الخميس _19 _أغسطس _2021AH adminجاء ناس إلى الفضيل بن عياض، واستأذنوا عليه عند بابه، فلم يؤذن لهم، فقال قائل: إنه لا يخرج إليكم إلا إذا سمع القرآن، فكان معهم رجل مؤذن حسن الصوت، فقال له اقرأ: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ [التكاثر:1] فقرأ، ورفع بها صوته، فأشرف عليهم الفضيل، وقد بكى حتى بل لحيته بالدموع، ومعه خرقة ينشف بها الدموع من عينيه، ويقول:
بلغت الثمانين أو جُزتُها | فماذا أُؤمل أو أنتـظر |
أتاني ثمانون من مولدي | وبعد الثمانينَ ما يُنتظر |
علتني السنون فأبلينني |
ثم انقطع، وخنقته العبرة، فأكمل لهم رجل البيت:
علتني السنون فأبلينني فَرقّت عظامي وكلّ البصر
فتح الباري لابن رجب (6/ 367)
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.