خشوع السلف عند قرائة القرآن

الجمعة _27 _أغسطس _2021AH admin
خشوع السلف عند قرائة القرآن

قرأ ابن عمر رضي الله عنه بـ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ [المطففين:1] فلما بلغ: يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ [المطففين:6] بكى حتى خر، وامتنع عن قراءة ما بعده.

وبات رجل عند الربيع بن خثيم ذات ليلة، فقام الربيع يصلي، فمر بهذه الآية: أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ [سورة الجاثية:21] فمكث ليلته حتى أصبح يبكي بكاء شديداً لا يجاوز هذه الآية.

ولهم دموعٌ من خشوع نفوسهم ودموعُها فوق الخدود غزارُ

يقول مسروق: “قال لي رجل من أهل مكة: هذا مقام أخيك تميم الداري صلى ليلة حتى أصبح، أو كاد يقرأ آية، يرددها، ويبكي: أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ [الجاثية:21].

بكى الباكون للرحمن ليلاً وباتوا دمعهم لا يسأمونا
بقاعُ الأرض من شوقٍ إليهم تحنُّ متى عليهـا يسجدونا

وكان إبراهيم النخعي إذا سمع قوله تعالى: إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ [الانشقاق:1] اضطرب حتى تضطرب أوصاله.

شاركنا بتعليق


خمسة × اثنان =




بدون تعليقات حتى الآن.