خطأ في مفهوم مدلول “لا إله إلا الله”

الأحد _21 _أغسطس _2022AH admin
خطأ في مفهوم مدلول “لا إله إلا الله”

 إن كثيراً من الناس يفهمُ من “لا إله إلا الله” أنَّها كلمة يقولها بلسانه، وينسى أن هذه الكلمة تقتضي منه أموراً غير النطق بها؛ ومدلول هذا إخلاص الدين لله، والكفر بالطاغوت، ولذا يقول الله -تعالى-: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) [النحل: 36].

 

والخطأ الشائع عند بعض الناس اليوم، هو ظنهم أن”لا إله إلا الله” مقتضاها عبادة الله فقط، نقول: نعم، هذا هو مقتضاها وركنها الأول، ولكن لها مقتضى آخر وركناً لا بد منه، ألا وهو الكفر بالطاغوت، فلا بد من البراءة من الشرك والكفر بالطواغيت جميعاً، وهذه هي ملة إبراهيم الخليل -عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم-: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ) [الممتحنة: 4].

شاركنا بتعليق


1 × اثنان =




بدون تعليقات حتى الآن.