الرسل وخدمة الناس

السبت _1 _يوليو _2023AH admin
الرسل وخدمة الناس

نفع الناس والسعي في كشف كروبهم من صفات الأنبياء والرسل وهم السابقون في هذا، فالكريم يوسف عليه السلام مع ما فعله إخوته به جهزهم بجهازهم.
وموسى لما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين مستضعفتين، رفع الحجر عن البئر وسقى لهما حتى رويت أغنامهما.
وموسى عليه السلام شفع عند ربه أن يكون أخوه هارون نبياً فقال: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي} [طه: 29] قال ابن كثير في تفسيره : “قال بعض السلف ليس أحد أعظم منة على أخيه من موسى على هارون، فإنه شفع فيه حتى جعله الله نبياً ورسولاً معه إلى فرعون وملائه، ولهذا قال تعالى في حق موسى: {وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا} [الأحزاب: 69] “.
وخديجة تقول في وصف نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – “إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق”.

وكان نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – إذا سئل حاجة لم يرد السائل عن حاجته، يقول جابر: “ما سئل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – شيئاً قط فقال لا”. (متفق عليه). والدنيا أقل من أن يرد طالبها.
وعلى هذا النهج القويم سار الصحابة والصالحون فقد كان عمر – رضي الله عنه – يتعاهد الأرامل يسقي لهن الماء، وكان أبو وائل يطوف على نساء الحي وعجائزهن كل يوم فيشتري لهن حوائجهن وما يصلحهن.
وكان شيخ الإسلام يسعى سعياً شديداً لقضاء حوائج المسلمين.

خطوات إلى السعادة (ص: 84)

شاركنا بتعليق


5 × أربعة =




بدون تعليقات حتى الآن.