عشق الصور المحرّمة نوع تَعَبُّدٍ لها

الخميس _8 _أغسطس _2024AH admin
عشق الصور المحرّمة نوع تَعَبُّدٍ لها

فإن عشق الصور المحرّمة نوع تَعَبُّدٍ لها، بل هو من أعلى أنواع التعبد، ولا سيما إذا استولى على القلب

وتمكن منه صار تتَيُّمًا، والتتيم: التعبد، فيصير العاشق عابدًا لمعشوقه، وكثيرًا ما يغلب حبُّه وذِكْرُه والشوق إليه،

والسعي في مرضاته، وإيثارُ محابّه، على حب الله وذِكْرِه والسعي في مرضاته، بل كثيرًا ما يذهب ذلك من قلب

العاشق بالكُلِّية، ويصير متعلقًا بمعشوقه من الصور كما هو مشاهد، فيصير المعشوق هو إلهه من دون الله، يُقدِّم

رضاه وحبَّه على رضا الله وحبه، ويتقرب إليه ما لا يتقرب إلى الله، ويُنفِق في مرضاته ما لا ينفقه في مرضاة الله،

ويتجنّب من سَخَطه ما لا يتجنب من سخط الله، فيصير آثرَ عنده من ربِّه: حُبًّا، وخضوعًا، وذلًّا، وسمعًا، وطاعة.

كتاب إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان ط عطاءات العلم ص106.

شاركنا بتعليق


5 × 4 =




بدون تعليقات حتى الآن.