الفرق بين زيارة الموحِّدين للقبور وزيارة المشركين ج1

الأحد _16 _نوفمبر _2025AH admin
الفرق بين زيارة الموحِّدين للقبور وزيارة المشركين ج1

أما زيارة الموحدين فمقصودها ثلاثة أشياء: أحدها: تذكّر الآخرة، والاعتبار والاتعاظ، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم

إلى ذلك بقوله: «زوروا القبور؛ فإنها تُذكِّركم الآخرة».

الثاني: الإحسان إلى الميت، وأن لا يطول عَهْده به، فيهجره، ويتناساه، كما إذا ترك زيارة الحيّ مدة طويلةً تناساه،

فإذا زار الحيّ فرح بزيارته وسُرَّ بذلك، فالميت أولى؛ لأنه قد صار في دار قد هَجر أهلَها إخوانُهم وأهلُهم ومعارفُهم، فإذا زاره

وأهدى إليه هديةً من دعاءٍ، أو صدقة، أو أهدى قربةً، ازداد بذلك سروره وفرحه، كما يُسرّ الحيُّ بمن يزوره ويهدي له.
ولهذا شرع النبي صلى الله عليه وسلم للزائر أن يدعو لأهل القبور بالرحمة والمغفرة، وسؤال العافية فقط، ولم يشرع أن

يدعوهم، ولا يدعو بهم، ولا يُصلِّي عندهم.

الثالث: إحسان الزائر إلى نفسه باتّباع السنة، والوقوف عند ما شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم، فيحسن إلى نفسه وإلى المزور.»

«إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان» (1/ 392 ط عطاءات العلم)

شاركنا بتعليق


ستة − اثنان =




بدون تعليقات حتى الآن.