المنكر ينقسم إنكاره إلى ثلاث درجات: الدرجة الأولى: الإنكار باليد، وذلك حال القدرة على إزالته كالزوج في داره يزيل المنكر. الدرجة الثانية: الإنكار باللسان، وذلك في حال تعذر الإنكار باليد،
ترك الذنب ليس شرطاً في الناهي، بل ينهى العصاة بعضهم بعضا، ويلزم المسلم الأمر بالمعروف وإن لم يمتثله، ويلزمه النهي عن المنكر وإن ارتكبه، وتبقى ثلمة مخالفة الفعل القول. يقول
من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مخافة المخلوقين نُزعت منه الطاعة، وزالت عنه المهابة، فاحذر المداهنة، فهي باب من الذل والهوان عريض، ولا تأسف على من قلاك، ولا من
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أصل من أصول الشريعة، ومن أوجب قواعد الدين، وهو حصن الإسلام المنيع، يحجز عن الأمة الفتن وشرور المعاصي، ويحمي المسلمين من نزوات الشيطان ونزغات الهوى،
بالابتلاء يُرفع شأن الأخيار، ويعظم أجر الأبرار، يقول سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه -: قلت: يا رسول الله، أي الناس أشد بلاءً؟ قال: «الأنبياء، ثم الصالحون، ثم
يقول ابن الجوزي : “ليس في التكليف أصعب من الصبر في القضاء، ولا فيه أفضل من الرضا به”، ومن تأمل بحر الدنيا، وعلم كيف تتلقى الأمواج، وكيف يصبر على مدافعة
المرء في حياته معرض للفتن والرزايا، والمحن والبلايا، ولا ينصع نور الإيمان ويرسخ اليقين إلا بالتمحيص والمماحلة. والحياة مبنية على المشاق وركوب الأخطار، ولا يطمع أحد أن يخلص من المحنة
الخلق مجبولون على النقص وظهور المعايب، وأصل الدين مبني على النصح للخلق وإخفاء النقائص، قال عليه الصلاة والسلام: «الدين النصيحة. قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة
البلاغة والفصاحة والبيان ليست شرطاً في الدعوة إلى الله، فكليم الرحمن موسى ثقل لسانه عن البيان وسأل الله سبحانه بقوله: {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي} [طه: 27] وعدوه فرعون أبين منه
خير الأعمال وأبرها عند الله الدعوة إليه سبحانه، وقول الداعية أحسن الأقوال في ميزان الله قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
صفات المرأة الباطنة وحسن معشرها لا تظهر على حقيقتها إلا بعد الزواج، فكم من امرأة أثني عليها في خلالها ثم تبين ضد ذلك، والإسلام وجه طالب النكاح إلى اختيار المرأة
العلوم ما وضعت إلا لتهدي إلى العلم النافع، وليس العلم أن تعرف المجهول ولكن أن تستفيد من معرفته، والعلم النافع حقاً هو الذي يرى أثره على صاحبه نوراً في الوجه،