خطأ من يسب الزمان

الجمعة _12 _أغسطس _2022AH admin
خطأ من يسب الزمان

سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين عن هذه العبارات: ” هذا زمان أقشر”، أو “الزمن غدار” أو “يا خيبة الزمن الذي رأيتك فيه”؟
فأجاب بقوله: هذه العبارات التي ذكرت في السؤال تقع على وجهين:
الوجه الأولى: أن تكون سبا وقدحا في الزمن فهذا حرام، ولا يجوز؛ لأن ما حصل في الزمن فهو من الله عز وجل، فمن سبه فقد سب الله، ولهذا قال الله تعالى في الحديث القدسي: «يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر، بيدي الأمر أقلب الليل والنهار» . والوجه الثاني: أن يقولها على سبيل الإخبار فهذا لا بأس به، ومنه قوله تعالى عن لوط، عليه الصلاة والسلام: {وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ} أي شديد، وكل الناس يقولون: هذا يوم شديد. وهذا يوم فيه كذا وكذا من الأمور وليس فيه شيء.
وأما قول: “هذا الزمن غدار” فهذا سب؛ لأن الغدر صفة ذم ولا يجوز.
وقول: “يا خيبة اليوم الذي رأيتك فيه” إذا قصد يا خيبتي أنا، فهذا لا بأس فيه، وليس سبا للدهر، وإن قصد الزمن أو اليوم فهذا سب فلا يجوز.
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (1/ 198)

شاركنا بتعليق


16 − 14 =




بدون تعليقات حتى الآن.