هذا مثل ضربه الجهلة وأهل الصد عن سبيل الله وقصدوا به نهي أهل الزكاة والصدقة عن فعلها وخوفوهم بالفقر. فهؤلاء هم شياطين الإنس اللذين يصدون عن الخير وعما يطهرهم ويرفع
هذه أمثال تحمل مضامين خاطئة وتبشّر بقيم غير سويّة فهي ترجع التفاضل بين الناس إلى اعتبارات لا علاقة لها بالخلق الحسن ولا بالدين ولا بالإستقامة ولا بالعلم، فالمال ليس معياراً
أي عليكم بتبادل المصالح والمنافع حتى لو ناقض ذلك أحكام الله تعالى، والرشوة تبلغكم ما تريدون، ومعلوم أن أخذ الرشوة في أي صورة حرام، بل من الكبائر ولا بورك في
هذه الأمثال تحض على الخوف والجبن والانهزامية والاستسلام للواقع الفاسد، مما يؤدي إلى العيش بالذل والمهانة وعدم الجرأة على التغيير والنهضة، فالجبن ليس سبباً في النجاة من الأذى أو الخطر،
وهي أقوال تدعو إلى اتخاذ النفاق العملي والقولي مطية للوصول إلى الأهداف حتى لو كان عن طريق التذلل والمسكنة وإهدار الكرامة، والنفاق هذا داء وبيل على الأمة حث الشرع على
هذه من الأقوال الفاسدة التي تبيح الكذب، وتقرر أن الكذب إذا كان يجلب المنفعة والمصلحة فهو أفضل من الصدق، والله سبحانه يقول: ﴿فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ﴾[المطففين 10 ]، ويقول: ﴿إِنَّمَا يَفْتَرِي
مثلٌ خبيثٌ يدعو إلى تَرْكِ النَّهْىِ عنِ الْمُنْكرِ، ويمنعُ إصلاحَ ذاتِ البينِ بين الناسِ. فلا شكَّ أنْ تَشَاجُرَ الناسِ واشتبَاكُهم مُنْكَرٌ ينبغي الإسراعُ بتغييرَه. قال تعالى: ﴿ فأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُم
هذا مثلٌ مٌضِلٌّ يحضُّ على قطيعةِ الرَّحْمِ التي أمرِ اللهُ أن توصلِ، ويصطدم ُمع مبادئِ الإسلامِ حيثُ يقولُ اللهُ تعالى: ﴿ وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ
هذه الأمثال فيها ما يدعو إلى فقدان الثقة في المرأة وعدم ائتمانها على سر، فالمرأة هي أمٌّ أو زوجةٌ أو أختٌ أو ابنة، ولا شكَّ أنَّ التاريخَ يَحْفَلُ بنساءٍ فُضْلَياتٍ
في هذه الأمثالِ الشعبيةِ ما يَحضُّ على كراهيةِ الأنثى وعدم الرضا بما رزق الله، فالله هو الذي يهب الإناث كما يهب الذكور وفي كل خير، فلولا وجود الأنثى ما وجدنا
إن مثل هذه الأقوال، لن تدفعَ حسداً ولن تغَيِّرَ من قَدَرِ الله شيئاً، بل هو من الشرك، ولا بأس من التحرُّزِ من العين والخوفِ مما قد تسبِّبُه منَ الأذى، فإن
هذا قولٌ قبيحٌ فيه إساءةُ أدبٍ مع الله تَعالى، واتهامٌ له سبحانه بأنه يسئُ التصرفَ – حاشاه – في كونِه وخلقِه، فيُعطى من لا يستحقُّ ويمنعُ عمَّن يستحق، وبأنَّ البشرَ